وزارة العدل الفلسطينية

غزة- وزارة العدل

قالت وزارة العدل في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 104 لوعد بلفور أن التطبيع مع الاحتلال هو امتداد للوعد المشئوم وأن هذا لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا تشبثا بحقوقه.

وأكدت أن هذه الذكرى تنكأ جراح الشعب الفلسطيني وتجدد آلامه التي صنعتها بريطانيا عبر هذا الوعد، والذي أسّس لسلب الأرض الفلسطينية، وتشريد شعبها العريق في مناحي الأرض، وزراعة جسم احتلالي سرطاني دخيل على المنطقة العربية كلها.

وأكد أن هذا الوعد الصادر من الحكومة البريطانية هو وعد باطل شكلا ومضمونا، لأنه يفتقد لأدنى صفة قانونية أو شرعية، وهو بذلك مخالف لأي نوع من أشكال التعاهد والتعاقد وأن الحكومات البريطانية كافة تتحمل مسؤولية تاريخية لكافة ما تمخض عن هذا الوعد الظالم من مآسٍ ومجازر وسجن وتشريد حل بالشعب الفلسطيني ووطنه وقضيته وجرائم الاحتلال المستمرة كل يوم.

وأكدت الوزارة على التمسك بالثوابت الأصيلة للشعب الفلسطيني داعية الفلسطينيين للصمود ومواصلة الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتمسك بحق العودة، والعمل على تحرير الأسرى.

وجددت المطالبة للحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار لأجيال الشعب الفلسطيني، والتكفير عن جريمتها التاريخية، وذلك بالعمل الجاد لنبذ هذا الجرم التاريخي، والكف عن الانحياز للاحتلال وإرهابه، ودعم حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها حقه في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ولجم الاحتلال وكبح جماحه على ما يرتكبه ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال، وإعلاء الصوت رفضا لمسيرة التطبيع التي لا تقل إجراما عن هذا الوعد القميء.