العدل تحمل حكومة الاحتلال وسلطات السجون المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير سامي العمور
غزة- وزارة العدل
حملت وزارة العدل اليوم الاحتلال الإسرائيلي وسلطات السجون الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن جريمة استشهاد الأسير سامي العمور (39 عاماً) من مدينة دير البلح في قطاع غزة، والذي ارتقى صباح اليوم في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد أن نُقل إليه أمس الأربعاء في حالة حرجة، وتم إخضاعه لعملية جراحية عاجلة.
وأكدت العدل أن الشهيد العمور المعتقل منذ عام 2008، والمحكوم بالسجن 19 عامًا استشهد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقالت الوزارة أن دولة الاحتلال وعبر إدارة سجونها لا زالت تقتل الأسري الفلسطينيين قتلا بطيئا وبدم بارد عبر سياسة الإهمال الطبي اللاإنسانية، حيث ارتفع عدد الأسري الذين استشهدوا في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب والإهمال الطبي ونتيجة القتل المباشر في بعض الأحيان إلى 227 شهيدا منذ عام 1967م.
وأضافت الوزارة الي ان هذه الجريمة، تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الي إن هذه الجرائم المستمرة والمتكررة بحق الأسرى الفلسطينيين هي بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويأتي الاستمرار فيها من قبل الاحتلال نتيجة الصمت المطبق، وتجاهل معاناة الأسرى من قبل مؤسسات المجتمع الدولي التي يفترض بها أن تنتفض في وجه هذه الجرائم، ولكنها آثرت الصمت الذي شجع الاحتلال على مواصلة هذه الجرائم.
وطالبت الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لفضح جريمة الاحتلال بالتسبب المتعمد بوفاة الأسير أبو وعر، وتقديم قادته للمحاكمة أمام القضاء الدولي.
كما طالبت المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتوقف عن تجاهل المعاناة التي يتعرض لها الأسرى، وعمليات القتل البطيء المستمرة بحقهم والتحرك الفوري لوقف معاناتهم.