العدل تحذر من المساس بمساجد القدس وتحمل الاحتلال تبعات قرار هدم مسجد التقوى
غزة - وزارة العدل
حذرت وزارة العدل الاحتلال الإسرائيلي وبلديته في القدس من المساس بالمساجد في المدينة المحتلة، محملة الاحتلال تبعات قراره هدم مسجد التقوى قيد التشييد.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال يتجاوز بقراره هدم المساجد الخطوط الحمراء، ويرتكب انتهاكاً جسيما لكافة الاتفاقات الدولية التي حذرت من المساس بأماكن العبادة، كما نصت المادة 53 في ملحقها الإضافي الأول على حظر ارتكاب اي من الاعمال العدائية الموجهة ضد الاثار التاريخية أو الاعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يعتبر كذلك انتهاكاً صريحاً وعلنياً لأحكام اتفاق لاهاي لعام 1899، و1907، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، والبروتوكولات التابعة لها.
واعتبرت الوزارة أن قرار الاحتلال هدم مسجد التقوى في بلدة العيسوية بالقدس إنما يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، والتي يرتكبها الاحتلال جهاراً نهاراً دون وجود أي رادع أو حتى مساءلة.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي له باعٌ طويلٌ في استهداف أماكن العبادة فقد دمر خلال عدوانه على غزة 71 مسجداً بالكامل، وأكثر من 200 مسجدٍ تدميراً جزئياً، و24 عقاراً وقفياً، و12 مقبرة، و6 مبان تابعة للجنة الزكاة، إضافة لتدمير كنيسة ومدرسة شرعية.
ودعت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والمؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها، والضغط على الاحتلال لوقف استهدافه لأماكن العبادة، ومنح التراخيص اللازمة لبنائها، وعدم حرمان الفلسطينيين في القدس المحتلة من حقهم في تشييد المساجد.