في ذكرى النكبة الـ75: الاحتلال يرتكب انتهاكات وجرائم حرب والمجتمع الدولي صامت
بيان صادر عن وزارة العدل في ذكرى النكبة
في ذكرى النكبة الـ75: الاحتلال يرتكب انتهاكات وجرائم حرب والمجتمع الدولي صامت
نعيش اليوم الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، تلك النكبة المؤلمة التي ابتدأ معها مسلسل آلام وعذابات الشعب الفلسطيني الذي تآمرت عليه قوى ظالمة متغطرسة، ليطرد من أرضه ويتشرد في بقاع الأرض، ويؤتى بشراذم متناثرة تفتقد لأدنى درجة من درجات تجانس الشعوب، فيصنع لهم دولة على أراضي مدن وقرى شعبنا وبيارات برتقاله وحقول قمحه ومزارعه. نعيش اليوم هذه الذكرى الحزينة في ظل إجرام إسرائيلي متراكم وانتهاكات خطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني وصمت دولي عاجز ومتغافل.
تأتي هذه الذكرى الأليمة في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال على المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية، وتهويد مقدساتنا عبر السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وجميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتغيير صبغتها العربية والإسلامية والمسيحية الأصيلة، طبقا لأكاذيبه التلمودية، وتنفيذ مخططاته بشكل متسارع.
إننا في وزارة العدل إذ نعيش هذه الذكرى الأليمة لنؤكد على ما يلي:
إن حق عودة اللاجئين لمدنهم وقراهم الأصلية هو حق مقدس وأصيل وغير قابل للتصرف أو المساومة، ولا يسقط بالتقادم، ولا تؤثر على شرعيته وأصالته أية اتفاقيات أو معاهدات، وهو حق كفلته القرارات الدولية وخاصة القرار رقم 194، وأي محاولة لمس هذا الحق تعتبر جريمة وخيانة بحق أقدس ثوابت الشعب الفلسطيني.
نؤكد على تمسك شعبنا الفلسطيني وفصائله الحية بالحقوق الفلسطينية التاريخية والتعبير بكافة الأشكال عن رفض التنازل عن الحقوق، وإحياء فعاليات النكبة بكل الوسائل المتاحة، وزرع ثقافتها في عقول وقلوب أبنائنا، حتى تبقى الذاكرة متيقظة لاستنهاض أبنائنا للعودة القريبة بإذن الله. كما ونحيي لاجئينا الصامدين في بقاع الأرض الذين لم ينسوا أرضهم وديارهم رغم آلام التهجير وقسوة التشرد وخصوصا في سوريا ولبنان.
نؤكد لأشقائنا العرب والمسلمين أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي محض خسارة وندعوهم للخروج من هذه المسيرة المشينة لعروبتهم والتوقف عن المحاولات القبيحة لشرعنة وجوده.
نطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة باستخدام أساليب فاعلة ومؤثرة في الضغط على الاحتلال لوقف إجرامه ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها في عدوانه الأخير على غزة ووقف جرائمه في الضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.